كان محمد متولي الشعراوي عالمًا إسلاميًا ووزيرًا للأوقاف المصري سابقًا وفقيهً ا مالكيًا. وقد أطلق عليه لقب أحد الدعاة الإسلاميين الأكثر شهرة ونجاحًا في مصر ، و “أحد أبرز رموز الثقافة المصرية الشعبية” في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات. يعتبر محمد متولي الشعراوي من أشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث، حيث قام بتفسيره بطرق مبسطة وأقرب للعامية ليصل إلى أكبر شريحة من المسلمين في أنحاء العالم العربي، حفظ القرآن في الحادية عشر من عمره، وفي نفس السن التحق بمعهد الزقازيق التابع للأزهر الشريف. التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر وتخرج عام 1941 ، عمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى في السعودية، ومن ثم في جامعة الملك عبد العزيز في مكة، وعين وزيراً للأوقاف في مصر عام 1976 . تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن محمد متولي الشعراوي. واعتبر الشعراوي أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل، وأن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية )د. حامد السايح في هذه الفترة(، الذي فوضه، و وافقه مجلس الشعب على ذلك.
تجمع حول الشيخ الشعراوي المصريون لينتظروا مشاهدة حديثه كل جمعة، وقبل أذان المغرب خلال شهر رمضان ليكون علامة من علامات الشهر الكريم، فيستمعون إلى أحاديثه وتفسيره المُبسط لآيات القرآن، الذي كان يُعبر عن موهبته الشديدة في التفسير. حذر الإرهابيين من استهداف مصر، مؤكدًا أنها ستظل في رباط إلى يوم الدين، وكان الشيخ الشعراوي رمزًا من رموز الدعوة فترك مكتبة للأحاديث نفع بها جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض، والتي فسر فيها القرآن بطريقة مُبسطة يستطيع فهمها العلماء والبسطاء، فبقي أثره لخدمة الإسلام وهداية المسلمين. وتوفى الشيخ الشعراوي عن عمر ناهز 87 عاما، قضى معظمها في الدعوة إلى الله، وعُرف خلالها بأسلوبه البسيط والسهل في تفسير القرآن الكريم، وهو ما جذب إليه العوام من الناس قبل المثقفين، وذلك من خلال برامجه المذاعة في التلفزيون المصري. وكانت جنازته خير شاهد علي كثرة محبيه، والذين توافدوا إلي مسقط رأسه للمشاركة في مراسم دفنه بالآلاف، ولا يزال علمه ودروسه منبر للفكر الوسطي المستنير.
عربه التسوق

دخول

ليس لديك حساب ؟

الصفحة الرئيسية
المتجر
0 items عربه السله
حسابى